مليون حاج يبدأون رحلة إيمانية في المشاعر المقدسة مع حلول يوم التروية

يشهد اليوم الثامن من ذي الحجة، الموافق اليوم الجمعة 14 يونيو 2024، بدء مناسك الحج لمليون حاج من مختلف أنحاء العالم، وذلك بوصولهم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، استعدادًا ليوم عرفة، الوقفة الكبرى في رحلة إيمانية عميقة.

يوم التروية:

يُعدّ يوم التروية أولى محطات مناسك الحج، حيث يقضي الحجاج يومهم في مشعر منى، ويؤدون فيه صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً دون جمع، ويبيت معظمهم استعداداً للصعود إلى عرفات مع بزوغ فجر السبت لأداء الركن الأعظم.

أصل تسمية يوم الترويه :

يُطلق على هذا اليوم اسم “يوم التروية” لسببين رئيسيين:

التروي من الماء: كان الناس في الماضي يتروون فيه من الماء بمكة المكرمة، ويحملون ما يكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج.
التأهب ليوم عرفة: يُعدّ يوم التروية بمثابة مقدمة ليوم عرفة، حيث يتأهب فيه الحجاج جسديًا ونفسيًا لأداء أهم ركن من أركان الحج.
أعمال يوم التروية:

الوصول إلى مشعر منى: ينتقل الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر منى بعد صلاة الفجر.
الوقوف بمنى: يقضي الحجاج يومهم في مشعر منى، ويستحب لهم الوقوف في عرفة قبل الظهر ليوم التاسع من ذي الحجة.
أداء الصلوات: يؤدي الحجاج صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً دون جمع.
التلبية: يُكثّر الحجاج من التلبية والدعاء خلال هذا اليوم.
التأهب ليوم عرفة: يستعد الحجاج جسديًا ونفسيًا لأداء الوقفة في عرفة، والتي تُعدّ أهم ركن من أركان الحج.
مشاعر إيمانية:

يُخيّم على مشاعر منى أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والسكينة، حيث يتضرع الحجاج إلى الله تعالى ويُناجون نفوسهم، راجين مغفرة الذنوب ونيل رضاه.

استعدادات مكثفة:

وضعت السلطات السعودية خططًا محكمة لاستقبال الحجاج وتسهيل أدائهم لمناسك الحج بكل يسر وسهولة، حيث تم توفير كافة الخدمات والتجهيزات اللازمة، بما في ذلك النقل والإقامة والطعام والشراب والرعاية الصحية.

رحلة إيمانية فريدة:

يُعدّ الحج رحلة إيمانية فريدة من نوعها، حيث يجتمع فيه المسلمون من مختلف أنحاء العالم على هدف واحد، هو التقرب إلى الله تعالى وتلبية ندائه، تاركين وراءهم كلّ ما يشغل بالهمّ، ليتفرغوا للعبادة والدعاء والخشوع لله تعالى.

يُمثل يوم التروية انطلاقة حقيقية لمناسك الحج، حيث يتأهب فيه الحجاج لأداء أهم ركن من أركان الإسلام، راجين من الله تعالى مغفرة الذنوب ونيل رضاه.