قصف مستشفى كمال عدوان يهدد حياة المرضى والجرحى في غزة 

كتبت- رحاب معيوف

قال الدكتور أيمن الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الأوضاع تزداد خطورة في قطاع غزة بعد انقطاع الاتصالات مع الموجودين داخل مستشفى كمال عدوان.

سواء كان الطواقم الطبية أو المرضى المحاصريين، هناك أكثر من 190 مواطنا من جرحى ومرضى وطواقم طبية.

يعانون من هذا الحصار الممتد منذ أكثر من 75 يوما، في ظل قصف إسرائيلي واستهداف متواصل.

وتحدث الشوا، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن العديد من الطواقم الطبية المواطنين استشهدوا أثناء احتجازهم داخل المستشفى.

أضاف الشوا، إلى أن قرار الإخلاء القسري الصادر اليوم الأحد 22 ديسمبر الجاري يشكل خطرا كبيرا على حياة المرضى والجرحى.

خاصة المرضى المرتبطين بجهاز تنفس صناعي، حيث يتم ذلك بدون توفير سيارة إسعاف لنقلهم.

وأكد أنه حتي من يحاول إخلاء الجرحى ونقلهم يتعرض للاستهداف، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعي لإخلاء شمال غزة بالكامل من أي مظاهر للحياة.

لافتا إلى أن المستشفيين المتبقيين، وهما كمال عدوان، والعودة، يمثلان مقاومات أساسية للحياة في شمال القطاع.

وأوضح الشوا، أن إخلاء مستشفي كمال عدوان هو الأكبر في المنطقة، يعني إنهاء وجود أي مظاهر للحياة في شمال قطاع غزة.

بهدف تحقيق الإخلاء التام، مطالبا منظمة الصحة العالمية بإرسال وفد دولي عاجل إلى شمال قطاع غزة ومستشفى كمال عدوان للاطلاع على ما يجري هناك.

سبب تسمية مستشفي كمال عدوان

بحسب الموقع الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، سميت المستشفى تخليدا لذكري الشهيد كمال عدوان.

أحد قادة منطقة التحرير الفلسطينية، والذي استشهد علم 1973، وهو من سكان محافظة شمال غزة.

والشهيد كمال عدوان، عدو اللجنة المركزية لحركة الفتح، ولد في قرية بربرة القريبة من مدينة عسقلان عام 1935.

لجأت عائلته إلى قطاع غزة أثناء النكبة عام 1948، بحسب ما ذكرته عنه مؤسسة “خليل الوزير الفلسطينية” التي تأسست بهدف جمع وتوثيق ذاكرة الثورة الفلسطينية.

وغادر كمال غزة إلى مصر في عام 1955، ومنها إلى قطر، حيث عمل مدرسا لسنة واحدة، ثم تعاقد في السعودية.

ووفقا لمركز الدراسات والأبحاث الفلسطيني، كان كمال مناضلا كبيرا وواعيا، حتى استشهد في عام 1973، في شقته بشارع فردان بيروت.

قاتل مهاجميه حتى الرصاصة الأخيرة واستطاع أن يقتل ويصيب منهم قبل استشهاده.