اميرة سالم تكتب:هكذا يكون الأب وهكذا يكون ابي

الأب هو الركن الأساسي في الأسرة، وهو القدوة التي يتعلم منها الأبناء القيم والأخلاق. دور الأب في حياة أبنائه لا يقل أهمية عن دور الأم.

الأب حبيب القلب ورفيق الحياة هو الملجأ بعد الله هو السكن والسكينة.. هو الداعم الأول ومصدر السعادة وعضد الحياة .

هو الجبل الصامد الذي لا تحنيه الأيام ولا تفتت منه الشدائد ، هو البطل والقائد .. هو صاحب الرحلة وصاحب الفضل الناصح الأمين ، هو رمز المحبة والقوة والعطاء، الظهر والسند عندما تقسو عليك الحياة ، فيأن قلبك من الوجع .

الأب هو من يمنحنا القوة والمستقبل ساعيا بكل جهد إلى توفير كل سبل الراحة والأمان … الأب كلمة عظيمة لا تقدر بالكلمات هو تفاصيل وحكايات تروى عبر الزمن .

سأروي لكم عشقي لأبي وحبي الشديد لشخصه ، أبي هو صديقي الوفي الذي لا يخون هو الأمان والقدوة الطيبة.. اعشق صوت مفتاحه وهو يفتح أمان البيت بقدومه .

وكم افضل رؤيته وهو حامل بين يديه أكياس محملة بطلباتنا ويقول : هذا لك ، وهذه لكي ، وأنتِ لن أنساك ياحبيبة القلب ودائما ينسى نفسه ويضحي من أجل سعادة أولاده .

أدرك تماما أنه لا يعلم كم نفتقد صوته المنتقد لنا إذا سكت. ونتعجب من صمته إذا لم يلم خطأ ارتكبناه في حق ذواتنا ولم يعاقب عليه بل يكتفي بنظرة عتاب صغيرة تصيب القلب فتدمعه فنهرول لنصحح المسار حتي نتفادى غضبه ،حبا واحتراما وتقديرا له وخوفا على قلبه من أن يصيبه حزن فيمرض .

حتما لا يعلم كم نعشقه وكم نعشق تمتماته بالدعاء لنا بالخير عقب كل صلاة .. وكم أسعد حين يصطحبني معه ويأخذ بيدي ،فأسير معه كطفلة متعلقة بقلب أبيها .

كم نسعد ياأبي حين تعرف عنا بفخر أمام الجميع هذه أميرتي المدللة، هذه ابنه أبيها ، وهذا ابني ولم تعلم بأننا نحن من نفخر بك ونشرف بصحبتك .

أبي إذا فاض حبي فحبي لك ومن غيرك أنت حبيب لقلبي.. ابي لن يتكرر في أي زمان كان
و لا معنى للحياة بدون ابي لأنه الكنز الذي لا يقدر بثمن لأنه المعلم والمربي في حياتنا هو الأسطورة التي من المستحيل تكرارها هكذا يكون الأب وهكذا يكون أبي .