أميرة سالم تكتب: احيوا سنة التكبير.. وكبروا وهللوا

«الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد.. الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا.. وسبحان الله بكرة وأصيلًا».

أعلم أن قلبك متلهف لتذوق الفرح ، لابد أنك تنتظر شئ ما تنتظر مثلي تلك الفرحة بلهفة لقائها .

أعلم بأن قلبك متعلق بأمل التلاقي ببهجة، علي أن أخبرك ياعزيزي بأنها مهما تعسرت تيسرت، ومهما تأخرت لابد لها أن تصل قريبا،
كل ماعليك هو أن تبقى متعلقا بذلك الأمل فلا تيأس من الوصول.. لعل الوصل قريب ، والفتح والنصر آتٍ، والفرج قادمٌ والفرح واصلٌ.

الله أكبر علي كل حزن مهما عظم صغر ، الله أكبر كبيرا علي كل قلب كسر فكان جبر الله له العوض .

ها قد أتى العيد بينما تمر الأمة بأحداث جسام واعتلت الهموم والآلام ملامح الوجوه، وتأثرت القلوب حزنًا، وقد نسمع البعض تطفو أحزانه فوق بهجة العيد فيمتنع عن إظهار الفرحة ، بعذر أنه لا يستطيع أن يفرح في ظل الظروف الحالية.

الفرح بالعيد ياعزيزي شعيرة من شعائر الله عز وجل يتجمع فيها المسلمين على الطاعة؛ لذلك إظهار الفرح بقدومه من تعظيم شعائر الله، وهذا ماشرعه الله تعالى لعباده.
استنادا لقول الله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

من مظاهر الاحتفال بيوم العيد في السنة أن رسول الله صل الله عليه وسلم رخص فيه إظهار السرور بالغناء والضرب بالدف واللعب واللهو ، وأكد أن هذا من شعائر هذا الدين .

أحيوا سنة التكبير، كبروا وهللوا وانشروا الفرح في كل مكان ، عسى أن يصيب الفرح قلوبنا .

لبيك ياربي لو لم أكن برداء الإحرام ملبيًا ، لبيك يا رحمن لو لم أكن بين الحشود داعيًا .
لبيك ياكريم لو لم أكن بين الحجيج ساعيًا .
لبيك ياالله لو لم أكن بين عبيدك مناجيًا .
لبيك والقلب نحوك توجهه ملبيًا ،داعيًا، تائبًا، شاكرًا .
لبيك وإن قست القلوب من حولنا، لبيك حتي وإن فاضت الذنوب وكثرت.. لبيك إنا عائدون نادمون ، تائبون، فأغفر لنا كما وعدتنا .
كبروا واملؤا السماء بأصواتكم ،عسى أن يجعل الله لقلوبنا نصيب من الجبر.. عساها تقبل دعواتنا ، عسانا نجبر ياكريم .

لا تنسى ياعزيزي بأن الصبر دائما بابٌ من أبواب الفرج والفرح فمهما اشتدت ستفرج يوما ما، أسعدكم الله بالخير فجعل دعواتكم مقبولة وقلوبكم مجبورة .