مقالات

الحياة بدون هاتف.. رحلة إلى الوراء أم خطوة نحو الأمام؟

بقلم : اميرة سالم

في عصرنا الحالي، أصبح الهاتف الذكي رفيقنا الدائم، نستخدمه للتواصل، والترفيه، والعمل، وحتى لإدارة حياتنا اليومية. لكن ماذا لو تخيلنا لحظةً حياةً بدون هاتف؟ هل ستكون رحلةً إلى الوراء أم خطوةً نحو الأمام؟

أصبحت الهواتف الذكية من أكبر مصادر التشتت في حياتنا اليومية، سواء كانت مكالمات أو نغمات أو إشعارات تجعلنا غير قادرين علي التركيز في المهام المطلوبة منا في يومنا الحالي.. بل ينتهى بنا الأمر أن نقضي وقت فراغنا في التحديق إلى الشاشات المضيئة أو ممارسة الألعاب الإلكترونية أو تفقد بعض الرسائل النصية أو تتبع المواقع علي المنصات الاجتماعية أو السوشيال ميديا .

فهل يمكننا العيش بدون هاتف ؟ أو هل يمكننا الاستغناء عنه لمده قليله في حياتنا اليومية ؟ أتتذكرون حينما ظهرت الهواتف الذكية في عالمنا لأول مرة!! كان ينظر إلى هذا الجهاز على إنه معجزة في عالم التكنولوجيا .

فمن مميزات الهاتف الذكي .
١- تلقي المكالمات في أي وقت كان ، دون أن نكون مضطرين إلي المكوث في المنزل مقيدين بجانب الهاتف المنزلي .
٢- سهولة التواصل مع الأصدقاء والأقارب رغم بعد المسافات في الأماكن الأخري .

بعد التطور الهائل الذي شاهدته الهواتف الذكية أصبحت أمرا ضروريا في حياتنا اليومية.. بل أصبحت جزء من أجسادنا لا نستطيع الاستغناء عنه وبدونها يشعر المرء كأنه معاق فقد جزء من جسمه. فهل تتخيل الحياة بدونه ؟ وهل هناك من الأشخاص من قرر الابتعاد ولو قليل عن هذه الأجهزه ؟
وهل يمكننا إرجاع حياتنا إلي الوراء قليلا ؟ وأين سنتوقف ياترى ؟

قديما قبل اختراع الهاتف الذكي ، كانت الوجوه تتقابل وجه لوجه والعيون تصافح بعضها البعض بدلا من الالتصاق بالشاشات المضاءة .. كان لدينا ألبوم يحتوي علي مجموعه من الصور وثقت ذكريات عشناها واستمتاعنا بها، عكس مايحدث الآن الهوس بالتقاط صور للأكلات والحفلات الخاصة وغروب الشمس من خلال الهاتف
وعدم الاستمتاع بتلك اللحظات وعدم معايشتها .

هناك بعض الأشخاص حاولوا الابتعاد والتقليل من استخدام الأجهزة الذكية، فأصبح لديهم تعزيز لقيمة الحياة وعدم الشعور بالحزن بل شعور الارتباط بالعالم الخارجي واحبائهم أصبح بشكل واضح للجميع .

أولئك الذين اختاروا نمط الحياة هذا لم يفعلوا ذلك من فراغ ، وإنما فعلوه للتحكّم بمتى وكيف وأين يتصلون بالناس؟ ربما يصبحون جزءًا من طليعة تفتح طرقًا جديدة لهم وليكونوا أكثر سعادة مع أقرانهم .

بعد بضعة سنوات من الآن، قد ننظر إلى الوراء وإلى ظهور وسائل الإعلام الاجتماعية باعتبارها جزءا من نمو البشرية زمن خلقت فيه الانقسامات الاجتماعية والقلق، والأرق، وألحقت الضرر بصحة الكثيرين وسلامتهم النفسية، وحتى ذلك الحين، ربما يكون من الأفضل لنا أن نترك هواتفنا الذكية، أو على الأقل إيقاف تشغيلها المفرط.

أضرارا جسيمة سبب الهاتف الذكي
١- اضطرابات نفسية
٢- وسواس القهري
٣- قلق مرضي
ورغم كل ذلك لا يمكن الاستغناء أيضا عنها بل استخدام الشئ بشكل غير مبالغ فيه
كثير من أولئك الذين تخلوا عن الهاتف الذكي استمتعوا بحياة حيوية جديدة، لأنهم وجدوا وقتًا للاتصال بالعالم الخارجي هنا وهناك .

هذا أمر ضروري في المساعدة على الاسترخاء والانطلاق من جديد، لنكون أكثر استعدادا للأوقات العصيبة القادمة.

الحياة بدون هاتف لن تكون حياة سهله ولكن دعونا نقلل من استخدامه لنحافظ علي ذواتنا .دعونا نستمتع باللحظه ونصنع ذكريات نحياها ونعيشها .. دعونا نحيا أحرارًا .

تغطية قوية على مدار الساعة

ويقدم موقع "البحيرة اليوم "، تغطية قوية على مدار الساعة، ورصد لأهم الأنباء والأخبار المحلية والعالمية، وتغطية خاصة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث.

كما يتابع "قسم الرياضة بالموقع" أبرز الدوريات العالمية كـ الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، إضافة إلى أخبار الفن والنقابات المختلفة.. فتابعونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!