مجلس العموم البريطاني يوافق على تشريع يسمح بإنهاء الحياة لأصحاب الأمراض والشيخوخة

كتبت :مريم أسامة

في خطوة تاريخية ومثيرة للجدل، وافق مجلس العموم البريطاني على تشريع يسمح بإنهاء الحياة بمساعدة طبية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو الشيخوخة.

جاء هذا القرار بعد مناقشات حادة استمرت لعدة أشهر، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين يرون في التشريع خطوة إنسانية تتيح للمرضى إنهاء معاناتهم بكرامة، ومعارضين يخشون من تأثيره على الفئات الضعيفة في المجتمع.

*تفاصيل التشريع*

ينص التشريع الجديد على السماح للأطباء بتقديم المساعدة الطبية لإنهاء حياة المرضى الذين يعانون من أمراض غير قابلة للعلاج أو الذين يعانون من آلام شديدة لا يمكن تخفيفها بوسائل أخرى.

ويشترط القانون أن يكون المريض قد أعرب عن رغبته في إنهاء حياته بشكل واضح ومتكرر، وأن يتم تقييم حالته من قبل فريق طبي مستقل للتأكد من استيفائه للشروط المحددة.

*ردود الفعل*

أثار التشريع ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والاجتماعية. فقد رحب به العديد من النواب والنشطاء في مجال حقوق الإنسان، معتبرين أنه يمنح المرضى حق الاختيار في إنهاء حياتهم بكرامة. من جهة أخرى.

أعربت منظمات حقوقية ودينية عن قلقها من إمكانية استغلال القانون ضد الفئات الضعيفة، مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرين إلى تجارب دول أخرى شهدت زيادة في حالات الانتحار بمساعدة طبية بعد إقرار قوانين مشابهة.

من المتوقع أن يكون لهذا التشريع تأثير كبير على النظام الصحي في المملكة المتحدة، حيث سيتطلب تدريباً خاصاً للأطباء والممرضين على كيفية التعامل مع طلبات إنهاء الحياة بمساعدة طبية.

كما يتوقع أن يثير القانون نقاشات واسعة حول أخلاقيات المهنة الطبية ودور الأطباء في رعاية المرضى في نهاية حياتهم.

يبقى التشريع الجديد خطوة جريئة ومثيرة للجدل في تاريخ التشريعات البريطانية.

ومن المؤكد أنه سيفتح الباب لمزيد من النقاشات حول حقوق المرضى وأخلاقيات المساعدة على الموت في المستقبل القريب.