حكاية الفنان المصري الذي خسر 750 ألف دولار في ليلة واحدة ( تفاصيل ) 

نشأة مبكرة وشغف بالتمثيل:

ولد عمر الشريف، واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب، في مدينة الإسكندرية عام 1932. نشأ في عائلة ثرية، لكنه منذ صغره اتجه نحو شغفه الحقيقي، التمثيل. شارك في المسرح المدرسي، ثم واصل حلمه بدراسة الفنون المسرحية في لندن.

صعود نجم سينمائي:

كانت انطلاقة عمر الشريف الحقيقية في عالم السينما مع المخرج العالمي يوسف شاهين، من خلال فيلم “صراع في الوادي” عام 1954. حقق الفيلم نجاحًا هائلاً، وقدم عمر الشريف أداءً مميزًا لفت أنظار النقاد والجمهور على حدٍ سواء.

زواج فاتن حمامة وقصة حب:

تزوج عمر الشريف من الفنانة المصرية العريقة فاتن حمامة عام 1955، بعد قصة حب جمعتهما خلال تصوير فيلم “صراع في الوادي”. أنجبا ابنًا واحدًا هو طارق. شكل الثنائي علامة فارقة في تاريخ السينما العربية، وشاركا في العديد من الأفلام الناجحة مثل “أنت حبيبي” و”إخوان يوسف” و”بئر الحرمان”.

الطريق إلى العالمية:

لم يقتصر نجاح عمر الشريف على السينما العربية، بل امتد ليصل إلى العالمية. ففي عام 1962، لعب دور البطولة في فيلم “لورانس العرب” للمخرج ديفيد لين، الذي حقق نجاحًا هائلاً ونال شهرة واسعة.

جوائز وتكريمات:

حصل عمر الشريف على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية، منها جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “لورانس العرب”، وجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلم “دكتور جيفاغو”.

خسارة فادحة:

يُعرف عن عمر الشريف شغفه بالمقامرة، خاصة لعبة الروليت. ففي عام 1978، خسر مبلغًا هائلاً يُقدّر بـ 750 ألف دولار في ليلة واحدة في أحد كازينوهات فرنسا. أدت هذه الخسارة إلى إفلاسه واضطراره إلى بيع منزله في باريس.

تأثير الخسارة على حياته:

أثرت هذه الخسارة الفادحة على حياة عمر الشريف بشكل كبير،و ابتعد عن السينما لبعض الوقت، وعانى من مشاكل مالية ونفسية.

عودة إلى السينما:

على الرغم من التحديات، عاد عمر الشريف إلى السينما في الثمانينيات والتسعينيات، وقدم العديد من الأفلام المميزة مثل “المماليك” و”الأراجوز” و”حكاية بهجت”.

الحياة الشخصية:

انفصل عمر الشريف عن فاتن حمامة عام 1974، بعد 19 عامًا من الزواج. تزوج مرة أخرى من الفنانة ليلى علوي عام 1987، لكن هذا الزواج لم يدم طويلاً أيضًا، حيث انتهى بالانفصال عام 2000.

الوفاة:

عانى عمر الشريف في أواخر حياته من مرض الزهايمر، وتوفي في القاهرة عام 2015 عن عمر يناهز 83 عامًا.

رحل عمر الشريف تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا، حكاياته تُجسد صعود نجم سينمائي لامع، وتُسلط الضوء على جوانب إنسانية معقدة. قصة حياة مليئة بالإنجازات والتحديات، درسٌ في النجاح والفقدان، تبقى حية في ذاكرة محبيه وعشاق السينما حول العالم.