حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى مشعر منى لأداء مناسك الحج

بدأت رحلة الحج هذا العام مع توجه حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى، وذلك في يوم التروية، الموافق الثامن من شهر ذي الحجة. ويأتي هذا التوجه إيذانا ببدء مناسك الحج، أحد أركان الإسلام الخمسة.

يوم التروية:

يبدأ الحجاج يومهم بالاغتسال وارتداء ملابس الإحرام، ثم يتوجهون إلى منى.
يقضون يوم التروية في الدعاء والذكر والتلبية، مستذكرين هجرة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل عليه السلام.
يصلي الحجاج الصلوات الخمس قصرا دون جمع، ويبيتون ليلة التاسع من ذي الحجة في منى.
التوجه إلى عرفة:

في فجر يوم عرفة، يتوجه الحجاج من منى إلى صعيد عرفة، مشياً أو راكبين.
تقام في عرفة خطبة الحج، يلقيها فضيلة إمام المسجد الحرام.
يقضي الحجاج يوم عرفة في الوقوف بدعاء والتضرع، طلباً للمغفرة والرحمة من الله تعالى.
مشاعر مزدلفة:

بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة.
يقضون ليلة الحادي عشر من ذي الحجة في مزدلفة، ويصلون فيها المغرب والعشاء والعشاء الآخِر جمعاً قصراً.
يجمع الحجاج في مزدلفة الجمرات السبع استعداداً لرميها في اليوم التالي.
مشعر منى ورمي الجمرات:

في صباح يوم العيد، يتوجه الحجاج من مزدلفة إلى منى لرمي جمرة العقبة.
بعد رمي جمرة العقبة، يحلق الحجاج أو يقصرون شعرهم، ويتحللون من إحرامهم.
يذبح الحجاج هديهم، ثم يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ختام الحج:

بعد طواف الإفاضة، يصلي الحجاج صلاة السعي، ثم يسعون بين الصفا والمروة.
يحلق الحجاج أو يقصرون شعرهم مرة أخرى، ثم يشربون من ماء زمزم.
يختتم الحجاج مناسك الحج بطواف الوداع، والصلاة في المسجد الحرام.
معاني ودروس عظيمة:

تجسد رحلة الحج معاني عظيمة من الوحدة والمساواة والتآخي بين المسلمين من جميع أنحاء العالم.
يُظهر الحجاج خلال رحلتهم إيمانهم الراسخ وتسليمهم المطلق لله تعالى.
تُعد مناسك الحج فرصة للمسلمين للتأمل في أنفسهم ومراجعة حساباتهم، والتضرع إلى الله تعالى طلباً للمغفرة والرحمة.
ختاماً:

إن رحلة الحج تجربة إيمانية فريدة من نوعها، تُترك أثرها العميق في نفوس الحجاج، وتُعزز إيمانهم وتقواهم.