مقالات

دكتوره هبة إسماعيل تكتب: سرقة الأسورة الأثرية …. جريمة أمّ جرس إنذار ؟

سوار أثري ليست مجرد حادثة… بل مؤشر خطير على خلل أعمق في منظومة الإدارة والموارد البشرية.

لم تكن سرقة قطعة أثرية من المتحف المصري الكبير مجرد ” حادث فردي” عابر أو خطأ موظف يمكن معالجته بلائحة الجزاءات ،بل هو أخطر من السرقة نفسها: عطب هيكلي عميق في البناء الإداري، واختلال جسيم في مفهوم المسؤولية والرقابة والكوادر.

عندما نفتقد الكفاءة في اختيار القيادات، لقد أصبحنا نري من يتولون المناصب القيادية احيانا ليسوا الأكفأ ، بل الأكثر ولاءً أو الأقل إزعاجاً

و عندما نتغاضى عن تطوير الهيكل البشري، تكون النتيجة منظومة تدار بالضعف، لا بالقوة.

التكنولوجيا مهمة، لكن من يديرها ويستخدمها هو المورد البشري… فهل نمنح هذا المورد ما يستحق؟
حين يفتقد المدير الكفاءة، يختار الأضعف ليضمن السيطرة،
و هكذا يطغي الضعف علي الهيكل ، و تختنق المواهب ، و يهمش الكفاءات، و يطفأ كل بريق ممكن للتطوير .
الاهتمام باختيار المتميزين على رأس الهيكل، وتطوير باقي الأفراد، هو طريق التنمية الحقيقية.

إعادة تأهيل الشخصية المصرية لم تعدّ رفاهية، بل ضرورة أمن قومي .

ما حدث في المتحف ليس فضيحة فردية… بل ناقوس خطر.
و مرآة لثقافة إدارية يجب نسفها و إعادة بنائها .
فإذا لم نُرمم هذا الخلل، لا تتوقع الأفضل… ولا تندهش من التكرار.

بل المؤلم حقًا، أن بعض المحلات تؤمن علي بضائعها أكثر من تأميننا على تاريخ أمة.

و السؤال الجاد الآن : هل سنتعامل مع هذه السرقة كحادث فردي؟ أم كتحذير نهائي لمنظومة كاملة؟
فإن لم نتحرك بجدية، فلن تكون الأخيرة… وحينها، لا يحق لنا أن نندهش أو نغضب.

تغطية قوية على مدار الساعة

ويقدم موقع "البحيرة اليوم "، تغطية قوية على مدار الساعة، ورصد لأهم الأنباء والأخبار المحلية والعالمية، وتغطية خاصة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث.

كما يتابع "قسم الرياضة بالموقع" أبرز الدوريات العالمية كـ الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، إضافة إلى أخبار الفن والنقابات المختلفة.. فتابعونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى