فكر جديد في مواجهة التحديات.. من هو الدكتور محمود قطب أمين شباب الجبهة الوطنية بالبحيرة؟

كتب: أميرة عبد الحافظ

في ظل مشهد سياسي مصري يتطلب دماءً جديدة ومقاربات أكثر قربًا من الشارع، يبرز اسم الدكتور محمود محمد ماجد قطب كأحد الوجوه الشابة التي تسعى لربط الطموح العلمي بالحراك السياسي الميداني، بعد تعيينه مؤخرًا أمينًا لشباب حزب الجبهة الوطنية بمحافظة البحيرة.

لكن من هو محمود قطب؟ وماذا يحمل في جعبته لجيل لا يزال يبحث عن منبر يسمع صوته؟

من القاعة الأكاديمية إلى ساحة العمل السياسي

ينتمي الدكتور قطب إلى جيل من الشباب الذين جمعوا بين التحصيل الأكاديمي العالي والحضور المجتمعي النشط. حصل على درجته العلمية بتفوق، واحتك مبكرًا بقضايا الشأن العام من خلال العمل الطلابي والعمل الأهلي، ما جعله يدرك أن التغيير لا يُصنع بالشعارات فقط، بل بالتخطيط والمواجهة والالتحام بالواقع.

 الرهان على الشباب

يرى الدكتور قطب أن الشباب هم رأس المال السياسي الحقيقي لأي أمة، وأن تجاهلهم هو تهميش للمستقبل. ومن هنا، يعد بأن تكون أمانة الشباب في حزب الجبهة الوطنية منبرًا للتعبير، لا التلقين، ومساحة للعمل، لا مجرد إطار تنظيمي جامد.

“لا أريد شبابًا تابعين.. بل صانعين”، بهذه العبارة يوجز رؤيته للعمل الشبابي في المرحلة المقبلة.

 البحيرة أولاً

برغم طموحاته الوطنية، يؤمن الدكتور محمود أن التغيير يبدأ من الدوائر المحلية. ولذلك، فهو يخطط لإطلاق برامج شبابية في مراكز محافظة البحيرة، تركّز على:

التأهيل السياسي والتوعوي

التمكين المجتمعي والاقتصادي

الاستماع المباشر لقضايا الشباب ومشكلاتهم المحلية

ويؤكد أن مواجهة الإحباط تتطلب “وجود من يسمع، ومن يعمل، ومن يُمثّل بصدق”.

 العمل ضمن فريق

ضمن التشكيل الحزبي الجديد، يعمل الدكتور قطب إلى جانب نخبة من الأمناء في مجالات الدفاع، التخطيط، الثقافة، والإعلام، في أمانة يقودها النائب اللواء أشرف سيف النصر المقرحي، ما يمنحه مساحة واسعة للتنسيق والتحرك المشترك من أجل تفعيل دور الشباب في الحزب والمجتمع معًا.

 من التعيين إلى التفعيل

يرفض الدكتور قطب أن يكون تعيينه مجرد قرار شكلي، مؤكدا أن “الشرعية الحقيقية لأي مسؤول حزبي، ليست في الورق، بل في الميدان”.

ويخطط خلال الأشهر المقبلة لعقد لقاءات موسعة مع شباب الجامعات، وتنظيم ورش عمل سياسية، وإطلاق حملات توعوية داخل مراكز المحافظة.

في وقت تتصاعد فيه التحديات أمام الشباب المصري، يقدّم الدكتور محمود محمد ماجد قطب نموذجًا لشاب يمتلك العلم والطموح والانتماء.

فهل ينجح في تحويل أمانة الشباب إلى مساحة فاعلة؟ هذا ما ستكشفه الأيام، لكن المؤكد أن المشهد السياسي في البحيرة بات يحمل وجها جديدًا يستحق المتابعة.