أميرة سالم تكتب: إن لم تفد لا تضر

في قانون الحياة علينا أن ندرك بأن الزمان لا ينتظر أحدًا.. فكل لحظة من العمر تحمل بداخلها فرصة لن تتكرر أبدًا أما أن تحافظ عليها وإما أن تضيعها إلى الأبد.. فعلينا أن ندرك أن التغير هو الثبات الوحيد في حياتنا
تغير الظروف ، تغير الأحوال، وتغير الأشخاص .

فالأشخاص في حياتنا هم عابرين و الأبدية في العلاقات منطق مزيف بلا حقيقة، فحياتنا رحلة مليئة بتجارب ومواقف وأشخاص من حولنا قد يأتون ويرحلون
فجميعنا محطات في حياة من نقابل
جميعنا أسباب في حياة بعضنا البعض .

توالت التساؤلات على نفسي هل تركت أثرا طيبا في حياة من قابلت ؟ أم تركت ندوب يصعب علاجها ؟ تقابل في طريقك أشخاص يأتون ويرحلون ويتركون شيئا لتتعلمه ، قد يكون عبره وقد يكون  درس عليك أن تدركه جيدا ، يذهبون هم ويتركون أثره بداخلك .

فمن أعتاد على العيش منفردًا يمضي ولا يبالي ولكنه يتعلم من الدرس جيدا ،فيذهب في طريقة ولا يلتفت.. فعندما يدرك المرء مدى اكتفائه من كل شئ عرضه عليه القدر .
عندما يدرك بإنه الأنيس الوحيد لذاته والخليل الأوفى لها .

وقتها فقط يدرك قيمته، ولا ينتظر شيئا من أحد بل يصنع سعادته هو  بنفسه، لأنه يدرك جيدا بأنه يستحق أن يعيش حياه أفضل.
يستحق أن يكون الأول في حياة من يقابل ، يستحق أن يفرح وأن يبتسم .

فيمضي ولا يلتفت فحتى النار التي تواجهه قد اعتاد على حرارتها فأصبح يتجاوز كل شئ بهدوء حتى تعتقد أنت  عندما تراه بإنه لم يتعثر يومًا.

ياعزيزي كن محطة خفيفه ،مفيدة في حياة من تقابل فإذا لم تفد لا تضر ، لا تؤذي من حولك ولا تترك ندوب في القلوب يصعب علاجها .

كن لطيفا أينما حللت وأجعل من يلتقيك مره يتمنى أن يلتقيك ألف مرة.. فامضي بسلام واحرص على نهاية محترمة عندما يصل بك القطار إلى آخر محطة.