مصطفي عسل يكتب: الثلاثاء الحزين.. هدم مدرجات ستاد دمنهور
استيقظت يوم الثلاثاء على خبر بدء هدم مدرجات ستاد دمنهور ..هذا الصرح التاريخي … هذا الرمز الذي يعتز به كل إنسان عاش على أرض محافظة البحيرة .
هذا الصرح الذي شيده العملاق الراحل محمد وجيه أباظه عام 1961 … بناه ليكون نواة لقرية أولمبية على أرض البحيرة من أجل استضافة البحيرة لدورة ألعاب البحر المتوسط
هذا الصرح العملاق الذي كان ترتيبه الثالث بعد ستاد القاهرة الدولي وستاد البلدية بالاسكندرية ..
هذا الاستاد الذي شهد مناسبات ومباريات عالمية كان أهمها مباراة اعتزال أشهر لاعبي الكرة العالميين سير ستانلي ماتيوز.
هذا الكيان الذي أقيمت على ملعبه مباريات إحدى مجموعات بطولة إفريقيا لكرة القدم
كما شهد وساهم في صعود فريق ألعاب دمنهور إلى الدوري الممتاز وصال وجال على أرضه أعظم من لمسوا الكرة في مصر … المرحوم رضا وزميله شحته … الخطيب وحسن شحاته وفاروق جعفر … جمال عبد الحميد وطه بصري وابراهيم يوسف أحمد القزاز وصفاء رجب … وغيرهم وغيرهم ..
ستاد دمنهور هذا الصرح العملاق الذي أقيمت على أرضه مهرجانات و احتفالات التربية و التعليم السنوية واحتكرت مسابقات الجمهورية على مستوى الإبتدائي والاعدادي والثانوي والتعليم الفني بنين وبنات ..
ستاد دمنهور هذا الكيان الكبير الذي استضاف اسبوع الصداقة المصري السوداني بحضور وزيري الشباب والرياضة في البلدين والذي كان لي شرف تصميم وتنفيذ حفلي الافتتاح والختام ….
ستاد دمنهور هذا المكان الذي له في قلبي وعقلي مكانة كبيرة … فعلى أرضه شاركت وأنا تلميذ ضمن القصص الحركية بالابتدائي ثم تكررت وأنا طالب في الأقسام المخصوصة بالإعدادي والثانوي .
شرفت بالعمل به مشرفا عاما للنشاط غير متفرغ ثم متفرغ … كنت أقضي يومي كله من الثامنة صباحا حتى الواحدة من صباح اليوم الجديد ….
مارست عملي كمدير لإدارة شباب دمنهور داخل أسواره …شرفت باختياري وتعييني مدير عام للاستاد بتكليف من استاذي الراحل الحاج أحمد الخراشي وصدر قرار تعييني من المهندس أحمد الليثي ( رحمهما الله ) منذ عام 2000 وحتى عام 2007 .
وضعت خطة تطوير شامل للاستاد على أربعة مراحل نفذت منها مرحلتين ثم تمت ترقيتي وكيلا للمديرية للشباب واستمر مقر عملي داخل أسوار هذا الصرح الشامخ حتى بلغت سن التقاعد …تاريخ طويل … وشريط ممتلىء بالذكرياتت اريخ هو معظم سنوات العمر ….
اليوم يتم الهدم … يقولون سيقام على الانقاض منشآت استثمارية بمسمى جديد وبمقابل مادي كبير لن يطيقه إلا طبقة معينة ..
ستكون ممارسة أي نشاط بمقابل … من يريد فعليه الدفع ….
لن يسمح لأي فريق باستخدام المنشآت الجديدة ….
فريق دمنهور الكروي عليه ان يبحث عن أماكن يمارس فيها وعليها تدريباته ومبارياته …
اليوم توجهت لالقي نظرة وداع …
لم تطاوعني قدماي … عدت من منتصف الطريق …
ليس سهلا أن ترى صرحا كنت أحد أركانه ينهار …
أنا حزين .. حزين جدا
تغطية قوية على مدار الساعة
ويقدم موقع "البحيرة اليوم "، تغطية قوية على مدار الساعة، ورصد لأهم الأنباء والأخبار المحلية والعالمية، وتغطية خاصة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث.
كما يتابع "قسم الرياضة بالموقع" أبرز الدوريات العالمية كـ الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، إضافة إلى أخبار الفن والنقابات المختلفة.. فتابعونا.