سامية سليمان تكتب: مولد «سيدى المرشحين» شتت أصوات الناخبين

مع بداية الماراثون الانتخابى،و فى كل دورة انتخابية يبدء المرشحين فى الاعلان عن أنفسهم بالترشح فى الانتخابات على مقعد النواب

قديما كان المرشح متواجد بين المواطنين وعلى علاقه مستمر مع العمدة وشيخ البلد وكبار العائلات فى كل قرية، متواجد فى المعازي والافراح من أجل الحصول على أصوات الناخبين.. ولكن فى انتخابات الشعب 2025 أصبح الوضع مختلف

أصبح المرشح يزور القرى والمراكز أثناء فترة الدعاية الانتخابية فقط ويقيم المؤتمرات ويطبط على أصحاب الوجع والألم ويرفع المعنويات وينادي باسم الوطن ويرفع الرايات ويهتف بالشعارات ويسير فى البلاد يمشى فى الطرقات يتفقد أحوال الشعب ويبدء بالوعود حتى يحصل على.. الأصوات الا من رحم ربي

اما الناخب أصبح مجرد اداه استقبال لا حول له ولا قوة اصبح يري نفسه فى مولد وصاحبه غايب انه “مولد سيدى” “المرشحين” عدد كبير من المرشحين لا يعلم أوله من اخرة يحاصره المرشحين فى كل مكان مكبرات صوت تنادى باسم المرشح.. مؤتمرات بعرض الشارع من أجل المرشح أصبح الناخب يرى المرشح فى البرامج التليفزيونية والإعلانات فى الشوارع وعلى زجاج السيارات وفى المواصلات العامه وفى العيادات حتى أصبح الناخب يتخيل ان المرشح موجود معاه فى الانتريه وامامه فى المرأه

والحقيقه المؤسفة
لم يجد الناخب المرشح معه فى رفع المعاناه
وتحقيق ما يتمناه ولم يسعى ان يوفر للناخب حياه كريمه حتى يحصل على أبسط حقوقه
حق السكن والغذاء والعلاج والتعليم وحقه فى قوانين ترفع عنه الظلم والمعاناه وتحقق له العداله

لم يجد المرشح فى تخفيض الأسعار ولا توفير مرتب ينفق به على أسرته ويسدد به متطلبات الحياه بل وجد الناخب المرشح يصنع كل شئ من أجل ان يكون المواطن ماكينه ATM.. ادفع علاج ادفع سكن ادفع اكل ادفع تعليم ادفع غرامه ونسى ان يسعى لتوفير النقود التى تلزم ماكينه الدفع (المواطن ) فى كل مكان

حتى تاه الناخب (المواطن )
فى متطلبات الحياه وغرق فى الديون و أصبح فى حاله إحباط ليجد نفسه حائرا بين عدد كبير من المرشحين مطالب ان يختار منهم الفردى والقائمة ويظل المواطن يبكى على ليلاه ينتظر من المرشحين بصيص امل حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه