أم الدكاترة.. «علية علي عبد الرازق» قصة كفاح سيدة بحراوية وهبت حياتها لتعلم ابنائها

كتب: اشرف زيدان

رحلة كفاح ام في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها، ضربت اروع وأعظم الامثلة فى التضحية ونكران الذات كأم مثالية منحت أبناءها كل الحب والحنان دون مقابل وكان كل ما تتمناه وتحلم به أن تأتي لأبنائها بكل ما في الدنيا من خير.

قصة واقعي حقيقية بقرية امرى التابعة لمركز شبراخيت في محافظة البحيرة رأت الاحلام فى عيون أبنائها ولديهم مزيداً من الأصرار على تحقيق أحلامهم كما كان لديهم الإصرار على تحقيقة

ظلت الحياة تسير باستقرار إلى أن توفي زوجها والعائل الوحيد للاسرة التى لا تملك من حطام الدنيا شيئا غير معاش زوجها، كيف سيعيش الأطفال حياة كريمة؟ وكيف سيكملون تعليمهم، ظلت هذه السيدة العظيمه تعيش حياة الامل وتكافح وتربي أبنائها حتى تراهم كما كان يتمنى أبيهم الرجل الطيب الخلوق الذي لم يترك لهم مال سوى معاشه البسيط ولكن ترك أم عظيمة كانت خير اختيار له، وبالفعل لم تخيب الأم ظن أبنائها فيها وكافحت حتى أنهوا مراحلهم التعليمية

أنها السيدة «علية على عبد الرازق شكر» والدة التوائم الدكتور على، والدكتورة شيماء أبناء المرحوم حسن الجلاد الذي كان يعمل بادارة التخطيط والمتابعة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة شبراخيت، علم أولاده على قراءة القرأن ومعرفه أمور دينهم وكان رجلا يقوم على قضاء حوائج الناس دون مقابل إلى ان توفاه الله منذ عشر سنوات وهم بالثانوية العامة وقد من عليهم الله عز وجل ويبدوا أن الجهد يثمر ورداً، فبعد عناء دام سنوات طويلة تخرج أبنائها من كلية طب الاسكندريه وتم تعيينهم أطباء بمستشفى جامعة الاسكندريه وأقيم لهم حفل تخرج يوم الأربعاء 28/2/24، والآن كل شغلهم الشاغل تنفيذ وصايا والدهم رحمة الله عليه أن يكونوا أطباء للفقراء، شئ مشرف نفتخر به ونتمنى من السادة المسؤولين فى محافظة البحيره تكريم هذه السيدة وتكريم أبناءها المتفوقين.