الدكتور بهلول سالم: زيارة ماكرون لمصر تعكس تأثير الهوية المصرية و عبقرية السيسي

وصف الدكتور بهلول سالم لمنفي وكيل شئون التعليم بكلية التربية بجامعة دمنهور والمرشح لمجلس الشيخ 2025، ان زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر “تاريخية”، حيث تعكس مكانة مصر الدولية ودورها في دعم القضية الفلسطينية. كما تساهم هذه الزيارة في تعزيز التأثير الدولي على الدول ذات النفوذ على إسرائيل، بهدف وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال الدكتور بهلول سالم أن الأصل يونِّسْ وأن ماليس له ماضٍ ليس له حاضر هذا على مستوى الأشخاص والعائلات وعلى مستوى الدول كذلك هناك دولة أصيلة..دولة عريقة .. دولة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ بهويتها الراسخة وثقافتها العميقة، هذا النوع من الدول هى القادرة على الحضور على التأثير فى محيطها وفى غيرها من المجتمعات مهما كانت قوتها وفاعليتها، وليس أدل على ذلك من هذا المشهد العبقرى ( إعداداً وتنفيذاً وإخراجاً وعرضاً ) الذى صممته وأدارته القيادة المصرية الواعية لزيارة رئيس أكبر الحضارات الإنسانية والثقافية والإبداعية فى العصر الحديث رئيس بلد النور بلد الثقافة بلد الجن والملائكة كما كان يحلو لعميد الأدب العربى طه حسين أن يسمها به، تلك الزيارة التى قام الرئيس الفرنسي ماكرون للقاهرة العتيقة، قاهرة المعز، قاهرة التتار والصليبيين والمغول ….وغيرها والحملات الاستعمارية بما فيها الفرنسية.

خرج الرئيسان السيسي و ماكرون في زيارة لمنطقة خان الخليلي في مشهد مهيب أشبه برسم لوحة ذات ألوان وطنية، رسم فيها الزعيمان معالم عهدٍ جديدٍ لإبرام اتفاقيات تُضيء مستقبل مصر تجعل أعين وقلوب الحاسدين “شرقا” وغربا في دهشة وغضب يحبس أنفاسهم.

إن قراءتنا للصور العبقرية التى التقطتها عدسة المصور المصري بحسه الرهيف بكل ما اكتنزته من دلالات وإشارات وتلميحات ورسائل شتى بما فيها العسكرية والسياسية والاجتماعية والتحذيرية علاوة عما تلفت إليه من حكايات وبطولات تاريخية وإنسانية، وأكثر ما أدهشنى من هذه الصورة صورة ماكرون وفى يده شيشة مقهى الفيشاوي الشهير وهو يحدثنا بلغة جسده المتفجرة معانى وقيم ودلالات فى فرح وسعادة وارتياح أجزم أنه لم يعشه أو يشعر به فى وطنه وبين أهله تلك الصورة التى تؤكد عمق الثأثير الذى تمارسه الهوية المصرية فى غيرها بحضورها القوى ومؤثراتها الفاعلة التى تدفع الأخر إلى الوقوف أمامهاوأمام شعبها وأماكنها وأشيائها وقوف إجلال وجلال وإعجاب ودهشة وحيرة واحترام فى آن واحد… إنها مصر بقوتها المادية والمعنوية بقوتها الصلبة والناعمة بشعبها المتفرد شكلاً ولوناً وعادة وثقافة ووجوداوقدرة على البقاء والتأثير والمحافظة على كيانه ومقدراته

وأكاد أجزم بكل ثقة ويقين أن ماكرون أصبح اليوم موضع حسد وغبطة من كثير من رؤساء العالم وملوكه وقادته ومثار تمنى من الكثيرين أن يكون فيما كان فيه يوماً عندما يفكر أن يزور قاهرة المعز

رسالتى اليوم لكل مصرى عليه أن يفخر بماضيه وبحاضره ويستشرف بكل ثقة ويقين وأمل مستقبله الواعد فى ظل قيادة وطنية واعية وشريفة ومهمومة بحفظ ترابها ومقدرات وطنها و صيانة لأعراضها وأغراضها وقيمها إنها مصر تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً وشعباً واعياً مدركاً لواقعه وتحدياته حفظ الله مصر قيادة وشعبا