اليوم تشييع جثمان فتاة الشروق حبيبة الشماع ضحية سائق اوبر

راندا عبد العزيز

تشيع اليوم الجمعة جثمان حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ فتاة الشروق من مسجد الشرطة بالتجمع الأول، على أن يكون دفن الجثمان بمثواه الأخير بمقابر العائلة في منطقة الوفاء والأمل بمدينة نصر.

كانت حبيبة الشماع لفظت أنفاسها الأخيرة،  الخميس، بعد أن دخلت في غيبوبة استمرت لـ3 أسابيع، داخل أحد المستشفيات بالقاهرة الجديدة، متأثرة بالإصابات التي لحقت بها إثر قفزها من سيارة نقل ذكي بمدينة الشروق حين اعتقدت أن السائق يعتزم التحرش بها.

وورد بالتقرير الطبي الخاص بشأن حالة وفاة فتاة الشروق، أنها تعاني من نزيف حاد على المخ، إذ قال محامي الأسرة الدكتور محمد أمين،: «الفتاة على مدار الأيام الماضية، كانت تنزف من كل مكان بجسمها وتحتاج يوميًا لنقل دم».

يأتي ذلك بعد أيام من تقدم محامي الفتاة بشكوى ضد شركة التوصيل الشهيرة في مقرها الأم بأمريكا، متهمًا فرعها في مصر بالتقاعس والإهمال وتعيين سائق يتعاطى المخدرات، ما أدى لقيامه بمحاولة اختطاف موكلته.وفي السطور التالية سنتناول القصة الكاملة لحبيبة الشماع المعروفة إعلامياً بفتاة الشروق..بدأت هذه القصة في الساعة 6:30 صباح يوم 21 فبراير/شباط، عندما قررت حبيبة الشماع استخدام تطبيق نقل ذكي لطلب سيارة أجرة تقلها من مدينتا إلى مصر الجديدة قبل أن يراها شهود عيان متجهة إلى سويت. عبر الباب الخلفي للسيارة وقفز من السيارة التي فر سائقها بسرعة من مكان الحادث.

ربع ساعة غيرت مجرى حياة فتاة شرقية شابةربع ساعة فقط مرت على خروج “حبيبة” من منزلها، قبل أن تتلقى والدتها اتصالًا من هاتف ابنتها ويخبرها خلاله، أحد الأشخاص بأنها سقطت من سيارة على طريق السويس مصابة، وتم نقلها لمستشفى الشروق العام، وبعدها تم تحويلها للمركز الطبي.

واستكملت والدة حبيبة الشماع في كشف تفاصيل ما حدث في تحقيقات النيابة، حيث ذكرت أن المتصل قال إنه “شاف حبيبة وهي بتنط من عربية على الطريق وأن العربية دي لونها أبيض، وكمان قالي إنه اتكلم مع حبيبة قبل ما تفقد وعيها، وقالت له الراجل ده كان عايز يخطفني، وهي نطت عشان تهرب منه، ودهقبل كارتة مدينتي بحوالي 200 متر، باتجاه مصر الجديدة”.

وتابعت والدة حبيبة الشماع: “لما روحت المستشفى حبيبة كانت مش في وعيها خالص وفاقدة الوعي تماما وعرفت أن بنتي عندها كسر في الجمجمة ونزيف داخلي وكدمات في جسمها، وأنا بوجه اتهام لسائق أوبر بمحاولة خطف بنتي والتسبب في إصابتها بالإصابات اللي قولتها نتيجة أن خوفها وخلاها تنط منالعربية”.

شهود عيان على حادثة “حبيبية الشماع”من جانبه، قال شاهد العيان إنه أثناء سيره في مضيق السويس، شاهد امرأة مصابة تقفز من الباب الخلفي للسيارة “التي كانت تستقلها”. توقف لمساعدتها وأبلغته أنها تقود سيارة “تابعة لأحد تطبيقات النقل الذكية” وعندما حاول سائق السيارة الاعتداء عليها قفزت منها. وكانت هناك مخاوف في السيارة من أن يضايقها الرقموتم نقلها إلى المستشفى.