إفتتاح مسجد قرية كومبو في مركز المحمودية بالبحيرة (صور

إفتتاح مسجد قرية كومبو في مركز المحمودية بالبحيرة (صور

محمد فلفل

في إطار حرص الدولة المستمر على عمارة وبناء المساجد وجهود وزارة الأوقاف الكبيرة والملموسة لنشر صحيح الدين والتوعية ومواجهة الأفكار المغلوطة والفكر المتطرف

وكذلك الجهود التى تبذلها محافظة البحيره بشان افتتاح مساجد بمدن و قرى مراكز المحافظة للتيسير على المواطنين فى إقامة الشعائر الدينية و الحصول على خدمات التوعية الدينية والخدمات الأخرى، الصحية والتثقيفية والتعليمية التي تقدمها المساجد.

وفي هذا الإطار قامت الوحدة المحلية بمركز ومدينة المحمودية برئاسة اللواء محسن الجندى بافتتاح مسجد قرية كومبو التابع لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، والمقام على مساحة. م2 وبتكلفة إجمالية. مليون ألف جنية ، بالجهود الذاتية

كما أدى الحضور صلاة الجمعة بالمسجد عقب افتتاحه، بحضور القائمين على إنشائه وعددًا من القيادات التنفيذية والدينية والشعبية، وجمع كبير من أبناء القرية

.حضر الافتتاح كلا من فضيلة الشيخ على عبد النبي الحفناوي مدير إدارة أوقاف المحمودية، والنائب هشام الجاهل عضو مجلس النواب والنائب بلال حامد النحال عضو مجلس النواب

والاستاذ ضياء زقزوق والاستاذ و رئيس القرية وعدد كبير من أهالى القرية وسط فرحة عامرة من المواطنين .

كما أدى الحضور صلاة الجمعة بالمسجد عقب افتتاحه، بحضور القائمين على إنشائه وعددًا من القيادات التنفيذية والدينية والشعبية، وجمع كبير من أبناء القرية.

الجدير بالذكر أن عمارة المساجد بقرى مركز المحمودية شهدت فى الفتره الماضيه طفرة كبيرة فى مجال العمارة و التشييد لتكون أبلغ شاهد ورد بإتجاه الدولة فى التقدم والنمو فى كافة الميادين .

وأشاد النائب هشام الجاهل عضو مجلس النواب بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف والمجتمع المدني فى البناء والتشييد وعمارة المساجد بالإضافة إلى نشر صحيح الدين والتوعية ومواجهة الأفكار المغلوطة والفكر المتطرف

أشاد أيضاً النائب بلال النحال بالجهود الذاتية والمشاركات المجتمعية فى تشييد وعمارة المساجد بقرى مركز المحمودية ، و ذلك لإدراكه لدور المساجد فى نشر صحيح الدين و الخدمات المقدمة ، ومواجهه الشائعات.

ومن جانبه يهنئ أهالي القرية، وكل من ساهم في تشييد وإعادة إعمار بيتاً من بيوت الله تعالى مشيدا بجهود وزارة الأوقاف والجهود الذاتية والمشاركات المجتمعية فى تشييد المسجد.

كما ارسلت اهالي القريه شكر وتقدير وعرفان لفضيله الاستاذ الدكتور اسامه الازهري وزير الاوقاف و فضيله الشيخ وكيل وزاره الاوقاف بالبحيرة وفضيله الشيخ مدير اداره اوقاف وكل القائمين في اداره اوقاف المحموديه على الجهد المبذول من اجل تعمير مساجد

وألقى فضيلة الشيخ على عبد النبي الحفناوي خطبة الجمعة، والتي تناولت خطبة الجمعة اليوم والتى جاءت تحت عنوان: الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، الحَمْدُ للهِ غَافِرِ الذَّنْبِ، وَقَابِلِ التَّوْبِ، شَدِيدِ العِقَابِ، ذِي الطَّوْلِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ، الحَمْدُ للهِ حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ، نَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ، وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الهُدَى وَالرِّضَا وَالعَفَافَ وَالغِنَى، ونَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، ونَشْهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيمِ، النَّبِيُّ المُصْطَفَى الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ،.

وَبَعْدُ:

فَإِنَّ شَهْرَ رَمضَانَ مَوْسمُ الْبِرِّ وَالمَحَبّةِ وَالصّلَةِ وَالْقُرْبِ، وَإِذَا سَأَلْتَ عَنْ إِنسَانٍ يَسْتَحِقُّ أَسْمَى مَعَانِي الْبِرِّ وَأنْقَى آيَاتِ المَحبَّةِ، وَأعْمَقَ مظَاهِرِ القُرْبِ، فَاعْلَم أنَّهُ الْأُمُّ.

أيُّها الْكِرَامُ، إن الأُمَّ أَسَاسُ البُيُوتِ وَرُوحُهَا، ومَصْدرُ أَمَانِهَا وَأُنْسِهَا، وَمَوْطِنُ سَكَنِهَا وَطُمَأْنِينَتِهَا، تَطِيبُ الحَيَاةُ بِوُجُودِهَا، وَيَسْعَدُ القَلْبُ بِحَنَانِهَا، نَبْعُهَا فَيَّاضٌ لَا يَنْضَبُ، وَوُدُّهَا زُلَالٌ لَا يَجِفُّ، الأُمُّ وَطَنٌ لَا يَفِي بِحَقِّهِ جَمِيلُ الكَلِمَاتِ وَلَا يُؤَدِّي شُكْرَهَا عَظِيمُ التَّضْحِيَاتِ، وَإِنَّمَا مَحلُّهَا سُوَيْدَاءُ القَلْبِ وَكَفى بِهِ مُسْتَقَرًّا وَمَوْطِنًا، وَيَكْفِي أَنَّ الجَنَابَ المُعَظَّمَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ جَعَلَ بِرَّهَا وَلُزُومَ خِدْمَتِهَا وَنَيْلَ رِضَاهَا سَبِيلَ الخُلُودِ فِي دَارِ السَّعَادَةِ وَالنَّعِيمِ وَالخُلُودِ، حِينَ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْزَمْهَا، فَإِنَّ الجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلِهَا”.

أَيُّهَا النَّبِيلُ، اقْدُرْ لِأُمِّكَ الغَالِيَةِ قَدْرَهَا؛ إِنَّهَا الدُّرَّةُ السَّامِيَةُ وَاللُّؤْلُؤَةُ المَصُونَةُ، كَمْ مِنْ لَيَالٍ لِأَجْلِكَ سَهِرَتْ، وَكَمْ مِنْ هُمُومٍ عَنْكَ أَزَالَتْ، وَكَمْ مِنْ دَعَوَاتٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ جَعَلَتْهَا لَكَ، وَقَدْ عَبَّرَ الوَحْيُ الشَّرِيفُ عَنْ بَعْضِ مَكَارِمِهَا وَتَضْحِيَاتِهَا، فَتَرى القُرْآنَ الكَرِيمَ يُوصِي بِبِرِّ الوَالِدَيْنِ وَيَخُصُّ حَالَ الأُمِّ بِمَزِيدٍ مِنَ الإِيصَاءِ الَّذِي يَدْعُو إِلَى زِيَادَةِ التَّكْرِيمِ وَالإِجْلَالِ وَالتَّبْجِيلِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}، وَقَالَ تَعَالَى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ}، وَهَا هُوَ الجَنَابُ الأَنْوَرُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ يُوصِي بِبِرِّهَا وَصِيَّةً بَالِغَةً، فَقَدْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ”.