"كذاب جبان".. ردود الأفعال على بيان نسب للرئيس المخلوع بشار الأسد

بيان بشار الأسد

تقرير- رؤى أحمد

سقط النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية، عقب وصول قوات المعارضة إلى العاصمة دمشق.

ومع دخول المعارضة لدمشق اكتشفوا هرب الرئيس السوري بشار الأسد.

ومع الاحتفالات التي عمت العاصمة والمدن الأخرى، وانتظر العديد من الناس رد فعل بشار الأسد.

ليأتي أول بيان منسوب للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد أيام من سقوط النظام.

بيان بشار الأسد

وصدر أول بيان نسب للرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين، 17 ديسمبر 2024، أي بعد أكثر من أسبوع من سقوط النظام.

بشار: لم اغادر بشكل مخطط

وجاء في البيان أن بشار الأسد طلب من روسيا تأمين عملية الإخلاء الفوري إليها مساء الأحد الماضي عقب سقوط العاصمة دمشق.

كما أشار الرئيس المخلوع إلى أنه لم يغادر سوريا بشكل مخطط وإنما ظل حتى الساعات الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر 2024.

ادعاءات بشار

وادعى الأسد أنه ظل يتابع مسؤولياته في البلاد، حتى صباح الأحد 8 ديسمبر 2024.

ومع دخول المعارضة السورية الذين وصفهم “بالإرهاب”، انتقل بمساعدة الروس إلى اللاذقية.

وانتقل منها إلى قاعدة حميميم، ليتبين بعد ذلك انسحاب الجيش وسقوط آخر موقع للجيش مع تدهور الوضع الميداني.

وأوضح الرئيس المخلوع أنه مع تدهور الواقع الميداني وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية بالطيران المسير.

ولذلك طلب من موسكو تأمين انتقاله إلى روسيا مساء الأحد 8 ديسمبر 2024.

وادعى البيان المنسوب لبشار أنه لم يغادر خلال الساعات الأخيرة من المعارك، ولم يغادر بشكل مخطط.

وأوضح أنه غادر في السوم التالي من سقوط آخر المواقع العسكرية وسقوط دمشق.

بشار: كان الخيار الوحيد هو القتال

وتحدث بشار عن أنه لم يطرح موضوع التنحي أو اللجوء، وإنما كان خياره الوحيد استمرار القتال ضد ما اسماه “الهجوم الإرهابي”.

الأسد: لم أتخلى عن شعبي

وتحدث بشار عن أنه وقف في الصفوف الأمامية للدفاع عن سوريا ومع الجيش السوري.

ولفت بشار إلى أنه لم يتخل عن المقاومة الفلسطينية ولا اللبنانية فكيف يعقل أن يتخلى عن شعبه.

ورغم أن آلاف السوريون عانوا من الاعتقالات غير المبررة، كما عانى ملايين آخرين من الهجرة، خرج بشار معلنا أنه لن يتخلى عن شعبه!.

كما أشار إلى أنه لم يغادر في أصعب اللحظات وإنما ظل وعائلته يواجهون الإرهاب.

جاء هذا الإدعاء بعد أن كشفت مقاطع الفيديو التي تم التقاطها من قصر بشار عقب سقوطه، والتي توضح حجم الرخاء الذي كان يعيش فيه الأسد وعائلته بالتزامن مع الوضع المتدهور الذي عاشه الشعب السوري.

بشار: لم أكن يوما من الساعين للمناصب

وأعلن بشار أنه لم يكن يسعى للمناصب طوال حياته، وإنما ادعى أنه صاحب مشروع وطني.

وأضاف بشار: “مع سقوط الدولة بيد الإرهاب أصبح المنصب فارغ بلا قيمة”.

وجدير بالذكر أن بشار قد تولى حكم البلاد لحوالي 24 عام، حيث بدأ بالحكم منذ عام 2000.

ردود الأفعال على البيان

وعقب صدور بيان بشار، عم مواقع التواصل الاجتماعي حالة من السخرية عليه.

حيث علق ناشطون: “ملخص البيان لم تهرب يوم 7 بل هربت يوم 8”.

وعلق بعضهم: “بيان كذاب.. بشار الأسد كذاب وهارب وجبان”

بينما علق آخرون “كذاب.. ما هربت.. طيب ليه فضيت البيت من الدهب والفلوس.. الشعب ما لقوا إلا العفش والملوخية”.

“أنا انسان وطني”

بينما عبر العديد من المواطنين عن جملة بشار بأنه إنسان وطني قائلين “كذاب”

وعلق بعضهم: “حتى أكبر أعداء سوريا وأشدهم كرها لها ما وصل فيهم الخيال إلى أن يدمروا البلد ويقتلوا الناس مثل ما عملت”.

“فاسد أو جبان”

هذا ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لبشار نفسه خلال مقابلة تلفزيونية له عقب مظاهرات 2011.

وذكر بشار في الفيديو أن من يهرب من بلده هو شخص إما فاسد ومرتشي وإما جبان.

كما أكد قائلا: “الشخص الوطني لا يهرب ولا يفر خارج الوطن”

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا المقطع ساخرين من هروب بشار هو أيضا، واصفينه بالهارب الفاسد الجبان.

لم يعتذر

ولفت بعض الناشطون إلى أنه برغم اكتشافات السجون وحجم التعذيب الذي استخدمه بشار على المواطنين، إلا أنه لم يقدم حتى إعتذار أو تنحي أو أي شيء يبين أسفه.

دعاوى بإعدام بشار

وطالب آلاف المواطنين السوريون بإعدام الرئيس المخلوع بشار الأسد جراء ما ارتكبه من جرائم.

كما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإعدامه، وزادت المطالب عبر المعلومات المتعلقة بالتعذيب الذي اعتمده النظام السابق على السجناء.

حذف البيان

وجدير بالذكر أنه بعد دقائق معدودة تم حذف البيان من حساب رئاسة الجمهورية العربية السورية.