رحل عن أهله دون توديعهم.. حكاية وليد بركات في سوريا

كتبت- رحاب معيوف

تستمر قصص المعتقلين المحررين من السجون السورية تشعل آثارا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي ومنهم وليد بركات.

حيث تسلط الضوء علي معاناة لا تزال حاضرة في ذاكرة من عاشوها ولا يستطيعون نسيانها مهما مر العمر

ومن بين تلك القصص، تلمع حكاية الفلسطيني ” وليد بركات”

الذي تحول حلمه بالعلم في سوريا إلى كابوس مدته 43 عاما خلف القبضان، دون إتهام واضح

حكاية إعتقال وليد بركات

في عام 1982، تم إعتقال وليد بركات، الذي كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 25 عاما، بطريقة وصفها بأنها غير إنسانية

تم إعتقال وليد بركات في مطار دمشق، دون توجيه تهم واضحة إليه، ليتم وضعه بعدها في السجن المزة العسكري لمدة 3 سنوات

حياة بركات في السجن

مرت حياة بركات في السجون السورية بفترات عديدة، حيث تم نقله إلى أكثر من سجن مثل سجن آل الأسود إلى سجن المزة

بعد ذلك تم تحويل وليد بركات إلى سجن تدمر التأديبي والذي وصفه بأنه

” المكان الذي لا يشبه مكان على وجه الأرض” ليقضي فيه 16 عاما من عمره

انتقل بركات 2001، إلى سجن صيدنايا الذي سمي بال” مسلخ البشري” لكثير من المعتقلين.

والذي يقول أنه ذهل لرؤية هذا الكم الكبير من الناس ومن النساء والأطفال في هذا السجن

تهم غير مفهومة وغامضة

يروي بركات، الذي يبلغ من العمر 67 عاما، أن التهم الموجهة إليه غير مفهومة وغامضة، وتعرض لمحاكمة وصفها بركات بال” صورية”

حيث لم يتم تبليغ بركات بالحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد إلا بعد 30 عاما من إعتقاله

يقول بركات أنه تنقل بين عدة سجون سيئة السمعة في سوريا، حيث قضي فيها سنوات من التغذيب والمعاناة

وعبر عن معاناته في سجن صيدنايا قائلا

” مكان مستحيل وصف ما يحدث داخله” والذي تم بعدها نقله سجن عدرا قرب العاصمة دمشق حيث استمرت رحلة عذاب

الأمل بالحرية

رغم العذاب والمعاناة والظلم الذي تعرض له بركات في السجون، إلا أنه يقول إن الأمل بالحرية لم يغادره أبدا

وكان يتشبث بفكرة أن النور سيأتي في يوم من الأيام، مشيرا في الوقت ذاته أن الألم الحقيقي كان في فقدان والديه وأشقائه، الذين رحلوا جميعا خلال فترة احتجازه، دون توديعه