تقرير- رؤى أحمد
وثقت عشرات الفيديوهات لحظات خروج المعتقلين من سجن صيدنايا.
وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي قائلين: “مهما كان الي جاي.. يكفينا فرحة خروج آلاف المساجين من صيدنايا”
مشاهد وقصص مؤلمة لآلاف المعتقلين من الرجال والنساء وحتى الأطفال، هي ما جعلت سجن صيدنايا يتصدر محركات البحث ويتساءل عنه الجميع.
سنوات من الانتهاكات
عاش الشعب السوري سنوات من القهر والتعذيب تحت حكم عائلة الأسد حافظ وبعده بشار، وتعرض الشعب السوري خلالها لانتهاكات جسيمة.
وجاءت سوريا بشار في مقدمة الدول التي انتهكت حقوق الإنسان الأساسية.
مجزرة حماة
ارتكب حافظ ومن بعده بشار جرائم بشعة في حق الإنسانية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كفينا ذكر مثال واحد لحافظ الأسد وهو مجزرة حماة.
وحدثت المجزرة في فبراير 1982، وقتل خلالها حوالي 40 ألف شخص، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حوالي 10 آلاف منهم.
وقد كانت تهمة التمرد على الحكم والانضمام للإخوان المسلمين هناك، كافية لسلب آلاف الحيوات في سوريا في عهد حافظ.
هجمات كيميائية
ولم يكن يختلف الأسد الابن كثيرا عن أبيه، فقد تغيرت الأسماء وظل النظام كما هو، بل وابتكر أسلوبا جديدا في التعذيب.
كما كشفت بعض التقارير الصحفية استخدام بشار الأسد لهجمات كيميائية بشعة على شعبه، وأسقط المتفجرات على رؤوس المتظاهرين.
وكان أبرز هذه الجرائم هو مجزرة الغوطة الشرقية بدمشق 2013، حيث أسقط النظام عشرات الصواريخ المحملة بغاز الأعصاب السارين على معقل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، وراح ضحيتها الآلاف.
مسالخ بشرية
وكشفت التقارير الصحفية والفيديوهات ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، أوضاع السجون في سوريا، ويكفي الوصف الذي ذكره المواطنون عنها وهو “مسالخ بشرية”.
وخلال سنوات تعرض آلاف المواطنون في سوريا للتعذيب في هذه المسالخ، كان أشهرها سجن صيدنايا.
ولم يكن صيدنايا هو الوحيد فيوجد في سوريا عشرات السجون التي تم استخدامها لتعذيب المواطنين.
تقرير وصور قيصر
ولم تكن هذه الجرائم تخفى عن العالم، ففي عام 2015 أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تقريرا عن التعذيب والقتل الذي حدث في حوالي 27 معتقل سوري، وصدر التقرير تحت عنوان “لو تكلم الموتى”.
ثم في عام 2017، سرب مصور عسكري انشق عن النظام وغادر البلاد عرف باسم “قيصر”، آلاف الصور الصادمة التي تتعلق بالانتهاكات التي تعرض لها المواطنون في سجون الأسد.
وفي وسط معاناة الشعب السوري، والصور والتقارير والفيديوهات خرجت الدول تندد وتدين الانتهاكات، ثم اكملت يوما بشكل طبيعي وتناست ما حدث.
سجن صيدنايا
وخلال الساعات الماضية عقب سقوط نظام الأسد وهروبه، انتشرت الفيديوهات عن سجن صيدنايا، ما أثار التساؤلات حوله.
كما وصفه الناس بعبارات مثل: “أكبر مسلخ بشري”، “واحد من أفظع السجون في العالم إن لم يكن الأفظع”، وغيرها من العبارات التي تصف مدى بشاعة هذا السجن.
مشاهد من صيدنايا
ولا تكفي العبارات لوصف السجن، فيكفينا رؤية عشرات الفيديوهات التي وثقت لحظات خروج المعتقلين من السجن، فضلا عن القصص التي تم تداولها تشرح نوع التعذيب الذي تعرضوا له.
ومنهم فقد ذاكرته من هول التعذيب، ومنهم من قضى سنوات طويلة من التعذيب دون رؤية نور الشمس، بل وحتى الأطفال منهم من ولد في السجن وظل فيه لسنوات، ومئات القصص الأخرى.
وحتى تصميم السجن نفسه يشرح المعاناة، فقضت المعارضة ساعات تحاول الوصول للطوابق السفلية من السجن، ومع خروج آلاف المعتقلين، تجمع الأهالي حول السجن مؤكدين وجود آلاف آخرين في الطوابق السفلية التي لم يتمكن الثوار من الوصول إليها فحاولوا البحث عن مدخل آخر لإخراج الأسرى.
وما زال الدفاع المدني السوري الذي يعرف باسم “الخوذ البيضاء” يواصل عملياته البحثية عن أي أقبية سرية داخل السجن، محاولا الوصول للأسرى هناك.
ماذا بعد؟
وفي وسط التوترات التي تشهدها سوريا الآن، والمخاوف المتعلقة بما سوف يحدث خلال الأيام القادمة، يتناسى أغلب السوريين هذه المخاوف مركزين على فرحهم بعودة عائلاتهم، وتحرير آلاف المعتقلين.
واعتبر المواطنين السوريين أن خروج هؤلاء الأسرى نصر يستحق الاحتفاء به بعيدا عما سوف يحدث خلال الأيام القادمة.
تغطية قوية على مدار الساعة
ويقدم موقع "البحيرة اليوم "، تغطية قوية على مدار الساعة، ورصد لأهم الأنباء والأخبار المحلية والعالمية، وتغطية خاصة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث.
كما يتابع "قسم الرياضة بالموقع" أبرز الدوريات العالمية كـ الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، إضافة إلى أخبار الفن والنقابات المختلفة.. فتابعونا.